Sunday, November 14, 2010

اليسا: آمل في أن أصبح ام .. ولم أجد عريساً لبنانياً مناسباً

تتناقض آراء الفنانين حول موضوع الزواج وتكوين العائلة، فالبعض يؤيد زواج الفنانين والبعض الآخر يرفض ذلك. وقد أعربت الفنانة اللبنانية اليسا مؤخراً على رغبتها في ايجاد الرجل الحنون الذي يبادلها مشاعر الحب ويشعرها بأنها امرأة، ليكون شريك حياتها طوال العمر. ويبقى السؤال.. بعد أربع سنوات من توقف قلبها عن الخفقان، هل وجدت أخيراً من يروي ظمأه الى الحب؟!

اليسا: آمل في أن أصبح اماً.. ولم أجد عريساً لبنانياً مناسباً!



فماذا تقول عنها وهل صحيح أن زفافها، الذي لبست فستانه في أحدث كليباتها، بات قريباً؟ ولماذا غيّرت رأيها في جنسية من سوف يخطف قلبها، وهل لم تجد بين الشبان اللبنانيين من يستأهل أن يكون زوجاً لها؟ النجمة إليسا تجيب "سنوب" عن هذه الأسئلة، وتروي معها غليل عشاقها وجمهورها لمعرفة أحدث أخبارها الخاصة والفنية.. لأن الحوار معها كان دافئاً وحميماً وصريحاً، باحت لنا بموقفها القاسي من بعض الحملات الصحافية عليها ونقاط ضعفها، وخصوصاً بعدما سألناها عن سبب إصرارها على انتقاء إطلالاتها الإعلامية، هل هرباً من ضغط العمل أم انزعاجاً من الوسائل الإعلامية، فأجابت:

أحاول اختيار الصحافة التي توصل أفكاري وكلامي بطريقة موضوعية. وما يضايقني من خلال متابعتي المقتطفات الصحفية التي تردني، أن كثراً يكتبون في كثير من الأحيان أخباراً لا تخصني، ولو بواحد في المئة، وهذا ما يزعجني.

ربما ابتعادك عنهم هو ما يجعلهم يسرّبون عنك بدلاً من محاورتك؟
هذه مشكلتهم، وهل دور الصحافة أن "تتبلّى" على الناس؟ فإن لم يشأ واحد منّا الظهور عبرها، تتهجم عليه، ما هذا الكلام؟ لذلك أختار المنبر الإعلامي الذي أرتاح إليه بدون التطلع الى سلبيات هذا الخيار، لأن أحداً في النهاية لا يمكنه إرضاء الجميع. وأنا إنسانة متصالحة مع نفسي ولست خبيثة.

عشت قلقاً كبيراً بسبب الوعكة الصحية التي ألمّت بوالدتك، فهل أنت من النوع الذي ينهار أمام المواقف الصعبة، أم تملكين من القوة ما يجعلك تواجهينها؟
مهما يكن الإنسان صلباً فلا بد من أن يشكو من نقاط ضعف، حتى لو لم يُظهرها، وأنا لديّ الكثير منها، أُولاها أهلي، الذين لهم وضع خاص في حياتي، خصوصاً بعد وفاة والدي، بحيث لم يبق لي إلا والدتي أطال الله في عمرها. وقلقي وخوفي عليها في فترة مرضها، كانا أمراً طبيعياً.

هذا صحيح، لكن سؤالي: هل تستطيعين مواجهة هذه اللحظات، أم تنهارين أمامها؟
عندما توفي والدي بقيتُ متماسكة حتى انتهاء مراسم الدفن، فلا علاقة للقوة بمشاعر الأسى التي تسيطر علينا في لحظات خوفنا أو حزننا على عزيز. وأنا في النهاية إنسانة. صحيح أن هذه الحالات تقويّ أصحابها بعد مرورها، لكن في الوقت ذاته، لا نستطيع إلا أن نحزن.

اليوم، بعد النجومية والنجاح والجوائز بالجملة والمفرق، محلياً وعربياً ودولياً، برغم التشكيك ببعضها، ماذا تريدين من الفن؟
لا أنتظر منه أن يعطيني دائماً، إذ عليّ أن أمنحه أيضاً. فأنا لست من النوع الذي يكتفي بما وصل إليه ليرتاح. وألبومي اليوم برغم نجاحه، بشهادة جميع النقاد والصحافيين، وبغضّ النظر عن حصوله على الجوائز، لم يجعلني أقف لتلقي التهاني وحسب، لأنه لا بد من التفكير في المرحلة التي ستليه. لذلك، لا أحاول الاستخفاف لا بعملي ولا بجمهوري الذي ينتظرني مع كل جديد، خصوصاً مع وصولي الى مرحلة كرّست فيها نمطاً خاصاً بي وبأغانيّ.

تجدين صعوبة لإيجاد أعمال تعجبك، أم أن ستايلك الذي أصبح معروفاً سهّل الأمر على المؤلفين والملحنين؟
بل ألقى صعوبة كبرى في اختيارها، لذلك أتأخر في إصدار ألبوماتي أكثر من عام. والأغاني التي أقدمها، أي فنان قادر على أدائها. لكن الطريقة التي يندمج فيها صوتي وإحساسي، وكيفية غنائها، هما اللذان يميزان إليسا. لذلك، أقول إنها لا تفُصَّل على قياسي في الغالب، فـ "ع بالي حبيبي" كانت معروضة على فنانة أخرى لم تهتم بها، لأنها خافت من كلماتها، بينما أنا عنت لي الكثير وأحببتها.

ماذا تخبئين لجمهورك؟
بدأت تحضير ألبومي الجديد، ووجدت أول أغنية منه، وهي من كلمات سهام الشعشاع.

أحببت نفسك عروساً في الكليب؟
كثيراً. فعندما ارتديت الفستان لم أشعر بشيء، لكن حين شاهدت الكليب أحببت نفسي جداً.

بكيت مثلما فعلت خلال تسجيل الأغنية؟
لا، لأني أعرف أن الكليب مجرد تمثيل.

وبرغم ذلك تأثرت وذرفت دموعاً كثيرة لدى تسجيلها؟
لأنها كانت المرة الأولى التي أتفاعل فيها مع الكلمات. لكن في التصوير كنت اعتدت سماعها وتردادها، خصوصاً أنها صدرت قبل ستة أشهر.

هل شجعك الكليب على أن تتزوجي من خلال حفل زفاف ضخم، أم أنك مللت هذه الأمور؟
لا أعرف إن كنت سأقيم عرساً كبيراً، علماً بأني أحب ذلك، فأنا كأي فتاة، تحلم بالزفة والفرح والارتباط، لأن الفن لم يأخذني من نفسي ومن وقتي، لكن لم أفكر في بقية التفاصيل.

ومتى سنراك عروساً، خصوصاً في ظل الحديث عن علاقة حب تجمعك برجل أعمال ليبي؟
أتمنى أن يأتي اليوم الذي أتزوج فيه، لكن لا يمكن تحديده منذ الآن، فجميع الاحتمالات واردة في ظل التغيير الكبير الذي طرأ على شخصيتي بحكم العمر والخبرة. وكنت دائماً أقول أريد عريساً لبنانياً، وعندما كبرت قليلاً وجدت أنه لا ضير في أن يكون غير لبناني، إذا كان مناسباً وأحبه، خصوصاً أني بقيت أربع سنوات بدون حب، فسألت نفسي هل يُعقل أن يكون قلبي مات؟ لذلك بت مقتنعة بأن أي إنسان أحبه، يمكن أن أرتبط به، بغضّ النظر عن جنسيته وهويته. وهذا ما لم أفكر فيه من قبل.

كأنك تهيئين الناس لمشروع موجود ولتقبّل ارتباطك بغير لبناني؟
لأني لم أجد عريساً لبنانياً مناسباً. صحيح مررت بعلاقات وتعرفت بأشخاص كان يمكن أن أرتبط بأحدهم، لكني ضد زواج العقل، أي بدون أن يدق قلبي. عموماً أجد أن الزواج لمجرد الزواج أمر غير مستحب، والأفضل أن تبقى الفتاة عزباء من أن تقدم على مثل هذه الخطوة. وإذا لم أجد الشخص المناسب، فلا أريد الارتباط لأُطلّق بعد فترة، أو يعيش أولادي بدون أب. فأنا بنت بيتوتية أحب العائلة والاهتمام بها. وإذا قُدر لي العودة الى الوراء، يمكنني الجزم بأن جميع من أُغرمت بهم بالأمس، لا يمكن أن أقع في هواهم اليوم، لأنهم ليسوا طموحي في الحياة. ربما كانوا كذلك في حينه، أما الآن فلا.

تبدين كأنك لا تريدين الإجابة عن سؤال محدد: هل ثمة علاقة بينك وبين رجل أعمال ليبي؟
لا وجود لأمر من هذا النوع، وإن كان وارداً في أي لحظة. وعندما أعيشها سأعلنها. وهذه ليست المرة الأولى التي تُحاك حولي شائعات من هذا القبيل: ارتباط برجل عربي، علاقة حب مع فلان أو علان.

لماذا برأيك؟ هل هناك دخان بدون نار؟
لأني عازبة و"ما بقى في غيري يتسلوا فيه". أحياناً تأتي الخبرية في سياق معين حين يشاهدونني مع أحد أكثر من مرة، كما حصل مع وائل كفوري.

يقال إنكما قصدتما إيهام الناس بوجود شيء بينكما؟
هذه ليست استراتيجية ذكية لنعتمدها. فوائل صديق قديم لي أعرفه منذ أيام استوديو الفن.

لماذا ينفي معظم الفنانين علاقات الحب التي يعيشونها لنفاجأ بعد فترة بزواجهم؟
هذا تصرف غير ذكي، ولا أحبذه، لأن الناس ليسوا أغبياء كما يظنون. وأنا إذا أُغرمت فلا أخجل من الإفصاح عن مشاعري، أو التفكير فيها بصوت عالٍ.

هل الصداقة خطأ؟
ربما كانت كذلك في الوسط الفني، يصطفلوا.

أنت نفسك قلت أن لا صداقات فيه؟
لأنه لا يتقبل فكرة وجودها إذا كانت بين أبناء الجنس الواحد، فكيف مع وائل كفوري. عموماً أنا "أصحاب" مع نانسي اليوم وكارول سماحة، وعلاقتي تحسنت بهيفاء، كذلك تربطني صداقة براغب علامة وعمرو دياب.

نيشان انطلق في برنامج جديد يسعى فيه الى تحقيق أماني أهل الفن، فهل لا تزال لهم أحلام يتمنون "تلبيتها"؟
الفنان في النهاية إنسان. وبصراحة، إذا استضافني شخصياً سأفكر كثيراًً لأجد أمنية ربما لم تراودني من قبل، لأننا قد ننسى أموراً نريدها في خضم انشغالاتنا الكثيرة.

كنت في صدد الانتقال الى منزل جديد، لماذا تأخرت؟
لأن ثمة ما طرأ على تسليم الشقة التي اشتريتها.

لأنك أردت تغييرات فيها؟
أبداً، فأنا أعرف ماذا أريد من البداية، لكن العمل تأخر.

ما أكثر ما أحببت فيها؟
لأني أعشق فصل الشتاء كثيراً، أردت أن تكون في منزلي مدفأة. لكن للأسف لم أستطع جعلها على الحطب، بل على الغاز. وجهزت أمامها مكاناً جميلاً للجلوس، يُطل من الطابق الـ 17 على منظر "بيطير العقل"، لذلك ستكون هناك "قعدتي" الأثيرة والخاصة في مقابل التلفزيون.

نأمل أن تكون مشتركة بينك وبين من يمكنه أن يبعث فيك الدفء؟
فتجيب ضاحكة: إن شاء الله.

أخيراً، ما هو الحلم اليوم الذي تبغين تحقيقه؟
آمل الحفاظ على نجاحي، وهذا يحتاج الى الاجتهاد والتعب، وأن أصبح أماً. وحتى لو صار عمري 50 سنة، فسأبقى أتمنى ذلك.