هل تصل الدعاية بالفنانات لحد ادعاء تعرضهن لتجربة التحرش الجنسي؟ سؤال تبادر إلى "فرفش" عقب تصريحات عديدة لعدد من الفنانات بصراحة وبدون خجل أنهن تعرضن للتحرش الجنسي سواء وهن صغيرات أو مؤخرا وهن في هذه السن. ولكن هل هذه الاعترافات على سبيل الدعاية أم إنها حقيقة وبالفعل وقعت لأصحابها، وإذا حدث ووقعت بالفعل فلماذا الاعتراف بها الآن على الرغم من أن لهن عدد لا بأس به من اللقاءات الصحفية ومنها التليفزيونية فيما يعني أن إعلانهن لمرورهن بهذه التجربة في مثل هذا التوقيت بشكل خاص وراءه هدف.
البداية كانت مع الفنانة المصرية بشرى التي فاجأتنا جميعا قبل شهور من الآن باعترافها الصريح إنها تعرضت للتحرش الجنسي وهي صغيرة، فحكت بشرى أن واحده من المرتين كانت وهي في سن الخامسة عشر أي في سن المراهقة، حيث كانت ذاهبة لإحدى الدروس الخصوصية في الساعة السادسة صباحا، فركبت ميكرو باص حتى تفاجأت أن احد الرجال اللذين يجلسون بجوارها يتحسس جسدها فأصيبت بتوتر شديد، وقالت بشرى إنها كانت في هذه السن لا تدرك ماذا يحدث رغم إنها قالت أن عمرها كان 15 عاما، وفي تلك المرحلة نعتقد أن الفتاة تعرف بعض الأشياء الجنسية أن لم تكن جميعها. اعترفت نيللي كريم هي الأخرى بتعرضها لواقعة التحرش الجنسي وهي صغيرة.
السؤال الذي يفرض نفسه الآن لماذا تزامنت اعترافات نيللي وبشرى مع قيامهن بعمل فيلم بعنوان 678 الذي يناقش قضية التحرش الجنسي؟ مجرد سؤال يطرحه "فرفش" على النجمتين فهل يقصدن الدعاية للفيلم ليشعر الجمهور كم أن القضية شائكة وان الفيلم سيرصد جزء من الآلام الحقيقية لهاتين النجمتين في الواقع.
الغريب أن الاعترافات بتجربة التحرش الجنسي باتت عادية جدا بالنسبة للنجوم فمن نيللي وبشرى إلى الفنانة اللبنانية داليدا التي اعترفت إنها تعرضت لمحاولات تحرش جنسي من قبل بعض المؤلفين والملحنين مقابل أن يتعاونوا معها لكونها اسم جديد حينذاك، وبذلك ألقت داليدا بمسؤولية غيابها الذي زاد عن الخمسة عشر عاما إلى هؤلاء الذين ساوموها، ولكن السؤال الذي نوجهه إلى داليدا الآن، هل لم تعثري طيلة بداياتك الفنية على شاعر أو مؤلف غنائي محترم؟ وقد ظهرت كذلك الفنانة الأردنية ديانا كرزون في إحدى لقاءاتها التليفزيونية لتقر بان منتج ألبوماتها الأردني محمد المجالي سبق وتحرش جنسيا بها بعد أن فشلت محاولاته في الزواج منها.