Thursday, February 10, 2011

نيللي كريم تقول لم أسرق البنك المركزي لأهرب من مصر

استنكرت الفنانة المصرية نيللي كريم من القاهرة ما نُشر مؤخراً حول سفرها خارج البلاد فور اندلاع "تظاهرات الغضب"، التي بدأت في الـ25 من يناير الماضي


.
وقالت في تصريح خاص إنها لم تأخذ أموال البنك المركزي كي تسافر للخارج، مؤكدة أنها "مصرية أعشق تراب هذا البلد ولن أتركه أبداً

وكانت صحيفة "الأهرام" المصرية أدرجت اسم نيللي ضمن قائمة طويلة بأسماء شخصيات مشهورة سافرت خارج البلاد عقب اندلاع ثورة 25 يناير، ومن ضمنهم السيدة جيهان السادات، التي نفت بدورها ذلك من خلال اتصال لبرنامج "مباشر مع عمرو أديب".

وأضافت نيللي أنها ضحكت عندما أخبرتها إحدى صديقاتها بتلك الشائعة، مرجحةً أن تكون قد صدرت لكونها لم تعلّق سريعاً على التظاهرات مثل غيرها من زملائها الفنانين، مشيرة إلى أنها لا تحب الظهور الإعلامي الكثيف، أو الحديث عن نفسها.

وعن رأيها فيما يجري على الساحة السياسية في مصر، شدّدت نيللي أنها مع التغيير للأفضل، لكن بدون تخريب الممتلكات، موضحةً أنها تسكن في محافظة 6 أكتوبر، وترى الشباب يتركون عملهم من أجل الحفاظ على منازلهم على مدار الساعة.

وواصلت "لست محللة سياسية، ولكني مثل أي مواطن يسعى للإصلاح، ومساعدة الضعيف، ولكن دون إحداث فوضى وخراب للبلاد، وعدم الانقسام إلى أحزاب أهلي وزمالك"، وتحويل قضية أمن البلاد إلى مصالح فردية".

وأردفت: "ما يهمني في المقام الأول هو مصلحة هذا البلد كأي مصري غيور على بلده، فوالدي فلاح بسيط عصامي من محافظة الزقازيق، ولم أولد وفي فمي ملعقة ذهب، ومطالبي من مطالب الشعب العديدة، ومنها محاربة الفساد، ومحاسبة المسئول عن اختفاء الشرطة يوم جمعة الغضب، ووجود حكومة تفي بالتزاماتها وتعهداتها".

وكشفت نيللي أنها لم تخرج أكثر من مرة واحدة إلى ميدان التحرير لأنها أم ترعى أبنائها الثلاثة في المنزل، لكنها أشارت إلى أن زوجها الدكتور هاني أبو النجا يواظب على التواجد يومياً في الميدان، والتكاتف مع الأطباء لتطبيب وعلاج أي مريض أو جريح هناك.

وأكدت نيللي أنها بطبيعتها تحب مساعدة الناس، لكنها لا تحب التطرّق علنا لمثل هذه الأمور لأنها بين العبد وربه، لكنها أوضحت أنها مستعدة للتبرع بدمها للمتظاهرين.

وعبرت نيللي عن قلق آخر يؤرقها بسبب التناول الإعلامي المضلّل لما يجري في مصر حالياً، من قنوات إخبارية كـ"الجزيرة" و"العربية"، مطالبة في هذا السياق بضرورة انشاء قناة مصرية حيادية لنقل الحدث، ولا تقل إمكانياتها عن باقي القنوات العربية والأجنبية الخاصة.

وقالت: "نحن قادرين على فعل هذا، بدليل أن أغلب المذيعين العاملين في تلك القنوات مصريين".

وأشادت الفنانة بأولى انجازات ثورة 25 يناير، وهي الحرية التي تتمتع بها القنوات المصرية الخاصة في مناقشة مّا يجري على الساحة المصرية حالياً بكل حرية، واصفةً ذلك بـ"انجاز العظيم الذي لم يكن يحلم المصريون بتحقيقه في يوم من الأيام".

وعادت نيللي وشددت في ختام حديثها بأن كل ما يشغلها حالياً هو مصلحة مصر وخروجها من هذه الأزمة بسلام، وأن كل مشاريعها الفنية متوقفة حالياً نظراً لعدم استتباب الأمن في البلاد، ولحالتها المعنوية السيئة من جرّاء ما يحدث حالياً في البلاد، ومنها مسلسل "ذات" عن قصة للأديب صنع الله إبراهيم، و"همس الجذور" أمام الفنان الكبير صلاح السعدني.